الهندسة الكهروميكانيكية أو الالكتروميكانيكية Génie Electromécanique مثل ما يدلّ عليه إسمها تجمع بين الهندسة الكهربائية Génie Electrique والهندسة الميكانيكية Génie Mécanique، لكنّ ذلك لا يعني أن المهندس في الكهرومايكانيك قادر على تعويض مهندسين في كلا الاختصاصين. بل أنّ المهندس في الكهرومياكانيك هو مهندس ملم بعدة جوانب من الكهرباء والميكانيك في نفس الوقت، دون أن يصل إلى درجة الاختصاص في أي منهما، غير أنه دارس لعدة معطيات مهمة خاصة في مجال الشبكات والآلات الكهربائية والمنظومات الميكانيكية المتحركة والهيدروليك (فيزياء الغازات أو السوائل الحاملة للطاقة مثل الزيوت المضغوطة أو الهواء المضغوط) ويختص المهندس الكهروميكانيكي في الصيانة الصناعية لحلقات الانتاج التي تكثر فيها الأجهزة الكهروميكانيكية وهو ما يجعل منه اختصاصا ذا تشغيلية مرتفعة كما يمكن أن يتخصص في الدراسات أو في متابعة المشاريع أو في مجال الروبوتات أو تصميم وتطوير المنظومات الاتوماتيكية أو في مجال توظيف الإعلامية الصناعية لفائدة حلقات الانتاج.
الهندسة الكهربائية تشمل من ناحية أخرى مجالات التقنيات الكهربائية وشبكات نقل الطاقة الكهربائية وتوليد وتحويل الطاقة الكهربائية والالكترونيك والاوتوماتيك والإعلامية والروبوتيك تصميم شبكات الاتصال الالكترونية ونقل المعلومات والتحكم الرقمي في الآليات والمنظومات الانتاجية والآلية .. ويعمل المختص في الهندسة الكهربائية في مكاتب الدراسات والمراقبة والمصانع ومحطات توليد وتحويل الكهرباء والمصانع الكهربائية والالكترونية وغيرها من المؤسسات التي تعمل في مجالات تحتاج تخصصا أعمق في مجالات الهندسة الكهربائية.
أما الهندسة الميكانيكية فهي تعنى بعلوم المواد والخلائط (المعدنية والبلاستيكية وغيرها) وخصائصها وتصنيعها وتشكيلها وتحويلها واختبارها، وبالتصنيع والتشكيل المعدني والتركيب وديناميكيات الغازات والسوائل المضغوطة واستعمالاتها وبحسابات الجهد والضغوط الميكانيكية على الهياكل والحوامل والمكونات المعدنية وبمختلف طرق التصنيع والتشكيل للقطع المعدنية والبلاستيكية وتصميم المنظومات والآليات الميكانيكية وتصور أشكال وقياسات ومختلف خصائص مكوناتها وتعريفها والاشراف على تصنيعها أو المشاركة فيه.. ويعمل المختصون في المجال في مكاتب الدراسات والمراقبة وفي مختلف المصانع التي تتطلب معرفة بالمجالات الميكانيكية تتجاوز الصيانة إلى المراقبة والتطوير والتصنيع.
ورغم أنها مجالات قديمة يتخرج منها العشرات أو المئات كل سنة إلا أن تشغيليتها تبقى مقبولة إلى جيدة وخاصة في مجال الكهروميكانيك نظرا لكثرة المصانع التحويلية وشبيهاتها التي تحتاج تقنيين ومهندسين في الصيانة. وتبقى حظوظ التشغيل مرتبطة أساسا بشخصية المتخرج وبكفاءته التقنية والتواصلية وبحيويته وقدرته على الاندماج في بيئات عمل مختلفة وعلى التعلم الذاتي.
